يَسألنِي ،، عن إحسَاسِي يَسألنِي ،، عن إحسَاسِي
و كأنَّهُ لا يعلَم ،، أنَّه تملَّكَ الإحسَاسَ و صاحِبَته !!
يَسألُنِي ،، عَن مشَاعرِي
و لا يعلَم
.. أنَّ خجَلِي أقوَى مِن أن أُصارِحَه !! ..
أنَّ يقِينِي بأنَّه يقرَأُنِي بعُمْقٍ
و يفهَمنِي من نَبرَة صوتِي
.. يُبَعثِر أحرُفَ كلمَاتٍ تمنَّيْتُ البَوحَ بِها ..
.. تمنَّيتُها أن تصِلَ حدُود مسمَعه ..
.. ليَعلَمَ ..
أنَّنِي أشعُر معَه ،، و كأنَّنِي أمِيرَة
مملَكتُها ،، قلبُه
حرَّاسُها ،، نَبضُه
دستُورها ،، أن تَبقَى هانِئَةً ،، بقُربِه
أنَّنِي دُونَ عنَاءٍ ،، كما يقرأنِي ،، أقرَأُه
و أتلذَّذُ بتفسِير معانِيه
أنَّ صوتَهُ فِيه شيء يجذِبنِي ،، لا أعرِفُه
تتسَارَع بِه نبضَاتُ قلبِي ،، مع كل نَبرَة تحمِل حرفاً من أحرُفِه
يسحرُنِي بحُلو حدِيثِه ،، و عفوَيِّتِه
أحِس بصِدقِه
فيحتوِينِي أمَاناً ،، يتلاشَى بِه كل ما حولِي
لأعِيشَ بكُلِّ ذرَّاتِي ،، فقَط ،، معَه
.. أنَّنِي حينَما يبتَعِد ..
تضِيعُ منِّي درُوب اطمِئنَانِي
و تَغدُو كل تفَاصِيل لحظَاتِي باهِتَة
و تخنُقنِي غَصة الكِتمَان
.. لكِنَّنِي بكل النقَاء ،، أعذُرُه ..
.. و أظَل أُرَدِّد ..
ليْتَه يعُود ،، فقط ،، لأبُوحَ لَه !!
.. أنَّ حُبَّه ،، بَحر هادِيء ..
يحتَضِنُنِي في الخَوفِ موْجه السَّاكِن ،، فأطمَئِن
أُبحِر فِيه بلا مَلَلٍ
أرسُم أمنِيَاتِي علَى سَطحِه
و أخبِّيءُ لهفتِي فِي أعمَاقِه
.. و أغدُو امرأةً مختلِفَة ،، ما بيْنَ مدِّه و جَزرِه ..
.. أنَّنِي قرَّرتُ عشرَات المرَّات ..
ان أكتُبَ لَه ،، كلِمَة واحدَة فقط
.. لكِنَّنِي فِي كُلِّ مرَّةٍ ،، أشعُر و كأنَّنِي طِفلَة ،، لم تتعلَّم بعدُ الكِتَابَة ..
لو أنَّها كانت تعرِف كيْفَ تكتُب
لكَتبَت لَه