أكدت دراسات طبية حديثة أن قلة النوم تؤدي إلى اضطراب في وظائف أعضاء الجسم، ما يتسبب في الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، أبرزها ضعف الذاكرة والقدرة على التعلم.
وبينت إحدى الدراسات أن المعلومات تُخزن في منطقة عميقة في الدماغ تسمى "Hippocampus" لفترة قصيرة، ثم تتحرك في أيام خلال النوم العميق إلى قشرة الدماغ التي تنشط أثناء النوم لتصبح المعلومة في مجال الذاكرة طويلة الأمد.
وأكدت دراسة أخرى أن النوم يزيد من إنتاج مادة تسمى Mylen وهي الغطاء الخارجي الذي يحيط بالأعصاب لحمايتها وضمان سلامتها، ويزيد من سرعتها وقدرتها على التوصيل، ما يعزز حقيقة أن قلة النوم تؤدي على المدى البعيد إلى أضرار بالدماغ وفقدان جزء من الذاكرة.
وبخلاف ضعف التركيز والنسيان أكدت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في النوم أو ينامون ساعات قليلة يميلون إلى اختيار أطعمة غنية بالسعرات الحرارية ما يعرضهم للإصابة بالسمنة والسكري، واحتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ويرجع ذلك إلى أن قلة ساعات النوم تتسبب في ضعف فعالية هرمون الأنسولين المسؤول عن إدخال السكر إلى الأنسجة والأعضاء، فيبقى السكر في الدم ولا يصل إلى الأعضاء، فتُرسل للدماغ إشارة الجوع ويقبل الإنسان على الطعام، ما يعني أن الدماغ يقرأ نقص النوم على أنه نقص في الطعام.
ولذا فسواء كان السبب حب السهر أو كان العمل أو الدراسة، فإن النتائج السلبية لقلة النوم وتأثيرها على مختلف أجهزة الجسم تتطلب إعادة التفكير في بدائل تساعد على أخذ قسط وافر من النوم والراحة.