و أكتُب لك يا صديق ،،
لِلحُزن العميق
لِلوجع العتيق
للبوح الأصم و الشفة السُفلى ،
لِروايةٍ صُلِبت بين قلمٍ وفم .
أكتُب لك يا صديق ،،
من مدينة الضجيج
من ثكنة القتل مِن قاع الوأد
مِن يراع الحُزن بِـ وجع الأرامل
مِن مشنقة الحُب بِـ فتوى !
من قُبلةٍ وصليب ينبُت الوجع
من حرق ودم يُشنق الوطن
أكتُب لك يا صديق ،،
عن ذلك القلب
عن خطوط اليد وبحة الهمس
أكتُب لك ؛ عن وجعي والأرق
عن سهري على الورق
عن جوعي له ووجعي به ..
أكتُب لك ،،
عن كسرةٍ و ضمة
عن فتحةٍ سكنت
و فرحةٍ كُسِرت ..
أتذكُر يا صديق ..
كم دمعةٍ نبتت على جدائل شعري ،
وكم ياسمينة غطت تقاسيم وجهي !
كم ليلةٍ بُحت لك بِسري ،
وكم نهارٍ سلبت عني ستري !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]