(ركعتي سنة الفجر ) (ركعتي سنة الفجر )
حكمها :
- عن عائشةَ رضِيَ اللَّه عنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ لا يدَعُ أَرْبعاً قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ قبْلَ الغَدَاةِ. رواه البخاري.
- وعنها قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم, على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر. متفق عليه.
- وَعنْها عَنِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: "رَكْعتا الفجْرِ خيْرٌ مِنَ الدُّنيا ومَا فِيها"رواه مسلم. وفي رواية: "لَهُمَا أَحب إِليَّ مِنَ الدُّنْيا جميعاً".
- وعنْ أَبي عبدِ اللَّهِ بِلالِ بنِ رَبَاحٍ رضيَ اللَّه عنْهُ، مُؤَذِّنِ رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لِيُؤذِنَه بِصَلاةِ الغدَاةِ، فَشَغَلتْ عَائشَةُ بِلالاً بِأَمْرٍ سَأَلَتهُ عَنْهُ حَتى أَصبَحَ جِدًّا، فَقَامَ بِلالٌ فَآذنَهُ بِالصَّلاةِ، وتَابَعَ أَذَانَهُ، فَلَم يَخْرُجْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فلما خَرَج صلَّى بِالنَّاسِ، فَأَخبَرهُ أَنَّ عائشَةَ شَغَلَتْهُ بِأَمْرٍ سَأَلَتْهُ عنْهُ حتى أَصبحَ جدًّا، وأَنَّهُ أَبطَأَ عَلَيهِ بالخُروجِ، فَقَال يَعْني النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : "إِني كُنْتُ رَكَعْتُ ركعتي الفَجْرِ"فقالَ: يا رسول اللَّهِ إِنَّك أَصْبَحْتَ جِدًّا؟ فقالَ:"لوْ أَصبَحتُ أَكْثَرَ مِما أَصبَحتُ، لرَكعْتُهُما، وأَحْسنْتُهُمَا وَأَجمَلْتُهُمَا"رواه أَبو داود بإِسناد حسن.
* تمتاز صلاة الفجر وهى ركعتان قبل الصلاة بأمور :
1- أنه يسن تخفيفهما ,فلو أطالهما الإنسان لكان مخالفا للسنة , بل يخفف حتى عائشة تقول : انه يخفف فيهما حتى أقول : اقرأ بأم القرآن ؟! من شدة التخفيف .
2- انه يسن فيهما قراءة معينة : إما " [قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ] {الكافرون:1} في الركعة الأولى , [قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ] {الإخلاص:1} في الثانية , وإما " [قُولُوا آَمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ] {البقرة:136} ,[قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ] {آل عمران:64} يعنى مرة هذا ومرة هذا .
3- ومنها إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل – يعنى رواتب الصلوات – اشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر , يتعاهدهما صلى الله عليه وسلم.
4- إن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر أنهما خير من الدنيا وما فيها .وأحب إليه من الدنيا وما فيها .
5- إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدهما حضرا ولا سفرا كل هذا تتميز به سنة الفجر , فينبغي للإنسان أن يحافظ عليها , وان يحرص عليها وإذا فاتته قبل الصلاة فليصلها بعدها , إما في نفس الوقت وإما بعد ارتفاع الشمس قيد رمح .