كشف الباحثون في كلية طب الأسنان بجامعة "نيوكاسل أوبون تاين" البريطانية أن الجبنة البيضاء تقلل خطر إصابة الأسنان بالتسوس والتلف لأنها تساعد في تجميع عنصر الكالسيوم في أماكن الأسنان مباشرة.
ووجد الباحثون بعد متابعة 16 متطوعاً تناولوا (نصف) من الجبنة وحدها، أو وجبة دون جبنة أو وجبة أخرى أضيفت إلى مكوناتها، أن جميع الطرق في تناول الجبنة سواء كانت لوحدها أو مضافة إلى الطعام حسنت مستويات الكالسيوم في الأسنان بشكل كبير ما ساعد في حمايتها من التساقط وقلل أمراض اللثة والفم، حسب ما ورد بصحيفة "الإتحاد" الإماراتية.
أظهرت الدراسات أن الجبنة تحتوي على أكبر نسبة من الكالسيوم الذي لا غنى عنه لأنه المكون الأساسي للعظام والأسنان، على امتداد فترة النمو ينمو الهيكل العظمي وتزداد حاجته إلى الكالسيوم في فترة المراهقة لتبلغ 1200 ملغ يومياً، ورغم ذلك يعاني السواد الأعظم من المراهقين من نقص في الكالسيوم، فهم يغفلون شرب الحليب الذي يعتبرونه حكراً على الأولاد فحسب ويأخذون حذرهم من الجبنة لأنها تحتوي على مواد دهنية.
أما في مرحلة البلوغ، فيساعد الكالسيوم في تجدد العظام مع الحفاظ على صحتها. فالجسم يعيد تشكيل هيكله العظمي أربع إلى خمس مرات طوال الحياة، وعلى المرأة زيادة استهلاكها لمنتجات الحليب خلال فترة الحمل والرضاعة، لأن الطفل يأخذ من جسمها كمية الكالسيوم التي يحتاج إليها لنموه، حيث أن استهلاك الكالسيوم إحدى الطرق الأكثر فاعلية لمكافحة مرض ترقق العظام الذي يجعل العظام هشة وقابلة للكسر بسهولة.
وثبت أن عدم تناول الجبنة، على غرار الإغفال عن تناول أي نوع من الأطعمة، يؤدي إلى اختلال النظام الغذائي، ما يسبب عددا من حالات العوز. لذلك إذا اتبعتم حمية يُفضل أن تتناولوا الأجبان الخالية من الدسم أو الأجبان البيضاء التي لا تحتوي على أكثر من 20% من المواد الدهنية.
ولحفظ الجبنة البيضاء من أجمل طرق حفظ الجبنة البيضاء بالثلاجة ولضمان عـدم جفافها يتم غلي القليل من الماء وتركه حتى يبرد ويضاف إليه قليل من الخل والزيت وبعضا من حبات ثمار الفلفل الأخضر الحار، علما أن الجبنة البيضاء وزيت الزيتون من أفضل الأغذية لتقوية العضلات والمفاصل حيث يحتوي زيت الزيتون على مادة "أوليوكنثال"، وهى مادة مضادة لالتهاب المفاصل تضاهى مفعول دواء "البروفين" مسكن الألم المعروف.
من جانب أخر حذر الأطباء من أن الأجبان التي تصنع دون بسترة مثل جبنة (فيتا) والجبنة المكسيكية تضر بالنساء الحوامل وتؤذى الأجنة لأن هذه الأجبان النيئة طرية جداً، وتحمل جراثيم تسبب مشكلات صحية ومضاعفات خطيرة على صحة الأم وطفلها.
ونبه خبراء التغذية إلى أن الإكثار من تناول الحليب ومشتقاته من الجبنة وخصوصاً الأنواع المصنعة والمعالجة قد يسبب أضراراً كثيرة على صحة الإنسان ويزيد خطر إصابته بالأمراض السرطانية، ووجد باحثون أن الأجبان الصفراء الدسمة تشجع نمو الأورام السرطانية.
وأكدوا على ضرورة الاعتدال في تناول الحليب ومشتقات الألبان بصورة عامة، بعد أن تبين أن معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية في المناطق الريفية الصينية التي تنعدم فيها هذه الأطعمة هي أقل نسبة مقارنة مع أوروبا والولايات المتحدة.
توقيع