التعريف بالتلوث
مشكلة التلوث تواجه العرب و تهدد وجودهم و تطورهم و حياتهم المستقبلية وهي (محاولة تلويث الفكر العربي) إضافة إلى تلويث اللغة العربية بالمفردات الدخيلة و غيرها بما لها من إساءة إلى التراث .
البيئة بمفهومها البسيط هي المكان الذي يعيش فيه الإنسان يتأثر ويؤثر فيه كما إنها تعني العناصر الطبيعية و الحياتية التي توجد حول الكرة الأرضية وداخلها (الغلاف الغازي و مكوناته و الطاقة و مصادرها و الغلاف المائي وسطح الأرض وما يعيش عليها من نبات و حيوان و إنسان بمجتمعاتها المختلفة )كل هذه العناصر تكون البيئة كما تضم البيئة مستقبل الإنسان و تصوراته و آماله و أمانيه و باختصار شديد البيئة هي الحياة
التلوث البيئي
تعد مشكلة التلوث من أهم المشكلات التي يعاني منها الإنسان في عصر والتكنولوجيا و قد ارتبطت بعصر و بخاصة حيث فتحت هذه الثورة أمام البشرية إمكانات تقنية و علمية هائلة الاستغلال لكن رافق ذلك كثير من السلبيات أهمها مشكلة التلوث و السبب الرئيسي الأساسي في التلوث هو أن عملية الإنتاج لم يرافقها حماية للبيئة و مواردها الطبيعية بالمستوى و الكثافة نفسها نتيجة لسوء التنظيم و التخطيط و الأنانية البشرية من قبل الدول المتقدمة .
ماذا نقصد بالتلوث وما هو تعريف هذه الظاهرة ؟
تعددت تعاريف التلوث واذكر منها آلاتي
(التعريف الشامل )هو إلقاء النفايات بما يفسد جمال البيئة و نظافتها .
أما التلوث (بالمفهوم العلمي ) فهو حدوث تغير و خلل في النظام الايكولوجي للبيئة بحيث يشل فاعلية هذا النظام و يفقده دوره الطبيعي في التخلص من الملوثات و بخاصة العضوية منها بالعمليات الطبيعية .
و التلوث :هو كل تغير كمي أو كيفي في مكونات البيئة الحية أو غير الحية لا تقدر البيئة على استيعابه دون أن يختل توازنها
و التلوث هو مجموعة من العمليات تجري في المركب الجغرافي بحيث تؤدي إلى تغيير في كمية التركيز الاعتيادي للمواد في ذلك المركب (ريابتشيكوف1979)
أما معجم (اللاندشافت) ص73 فكتب عن التلوث ما يلي
1) زيادة في تركيز نوع أو أنواع من المادة أو الطاقة اكبر من الحد الطبيعي المسموح به وهذه الزيادة قد تكون بسبب العوامل الطبيعية و البشرية .
2)إدخال مواد غريبة ذات اصل تكنولوجي إلى مكونات النظام البيئي الطبيعي .
طبعا لن أتكلم هنا عن التلوث الطبيعي من عواصف غبارية أو ثوران البراكين أو تجمع الأملاح في التربة بصورة طبيعية أو .........
سأتكلم فقط عن التلويث البشري للبيئة وما يسببه عمل الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
لقد تغيرت العلاقة بين الإنسان و البيئة مع ظهور الإنسان العاقل الذي امتلك القدرة على الكلام و بناء المساكن و صنع الآلات و أدوات الإنتاج و قام بتنظيم العمل الجماعي ويختلف دوره عن باقي الكائنات الحية الأخرى لقيامه بعملية الإنتاج التي بدورها تؤدي إلى ظهور علاقات جديدة بينه و بين البيئة هذه العلاقات التي تزداد و تتعمق نتيجة لتطوره العلمي و الاجتماعي فهو جزء من البيئة يتأثر و يؤثر فيها لكن تأثيره كان سلبي اكثر مما هو إيجابي فهو يقوم بالاستغلال غير المحدود للموارد الطبيعية رغم محدودية هذه الموارد حيث يتم الحصول على كل ما هو ضروري و مفيد لاستمرار الحياة دون تقديم أي مقابل عدا الفضلات وهدم العلاقة المتوازنة بين عناصر البيئة و الإخلال بالنظم البيئية المتوازنة طبيعياً .فتصاعد بعض الغازات من مداخن مئات المصانع و,إلقائها بمخلفاتها و نفاياتها الكيميائية في البحيرات و الأنهار ..........وقد زادت مساحة الأراضي التي جردت من الأحراش و الغابات و زادت أعداد الحيوانات و النباتات التي تنقرض كل عام كما زادت نسبة الأنهار و البحيرات التي فقدت كل ما فيها من كائنات حية وتحولت إلى مستنقعات .فقد رصد معهد( وورلدووتش) الأمريكي تقريرا جاء فيه إذا لم تبذل جهود جديدة للحيلولة دون إفساد البيئة و بقطع الأشجار و بتحويل الأرض البكر إلى مزارع غير مخططة فإن نحو .20% من أنواع الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض قد تنقرض خلال الثلاثين عاماً القادمة و بواقع عدة مئات من أنواع النبات و الحيوان كل عام
سأنطلق و ننطلق برصد مشاكل البيئة من أرض الوطن الحبيب و محاولة أيجاد الحلول مروراً
ببعض المشاكل البيئة الكبرى التي تهدد العالم ككل النقص الملحوظ في طبقة الأوزون
(الدرع الواقي للحياة ) الذي يحمي الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض من غوائل الأشعة المدمرة الصادرة من الشمس فنقص الأوزون يؤدي إلى وصول هذه الأشعة إلى سطح الأرض مما يؤدي إلى تغيرات في العوامل الوراثية لبعض الكائنات الدقيقة و يؤثر كذلك في عمليات التخليق الضوئي وفي سلسلة الغذاء إلى غير ذلك
من أنواع الدمار البيولوجي
تدهور الغابات و الحرائق المتكررة التي أدت بلا شك إلى القضاء على مساحات واسعة من الغابات و تحويلها إلى أرض عشبية و شجرية وما تبع ذلك من تغيير نوعي و عددي في عالم النبات و الحيوان و تركيب التربة وخصوبتها و النظام المائي و المناخي .
الأمطار الحمضية وهي ظاهرة حديثة بدأت مع و السبب الرئيسي في تكون هذه الأمطار هو محطات القوى و المراكز الصناعية حيث تأثيرها السلبي على التربة الزراعية وعلى مجاري المياه المكشوفة و البحيرات المقفلة حيث ترفع من حموضة هذه البحيرات وقد تقضي على كل ما فيها من كائنات ولا يتوقف ضرر هذه الأمطار الحمضية على تلويث المجاري المائية فقط بل يمتد هذا الضرر إلى المحاصيل الزراعية والغابات وأحياناَ تؤثر في مياه الشرب .
تلوث البحار والمحيطات وأخص هنا البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي .
التصحر وهجرة الكثبان الرملية فمشكلة التصحر من أكبر المشكلات التي تعاني منها الكرة لأرضية بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص لأن الصحراء تزحف سنوياً على ملايين الهكتارات القابلة للزراعة والرعي إلى أن تخرجها من نطاق الاستثمار وتسبب ضرراً للينابيع والمناطق المعمورة .........
أما الزراعة فقد أدت إلى تغيرات إيجابية وسلبية أكثر من انجراف للتربة وزيادة ملوحتها فزراعة بعض الترب وإدارتها السيئة أدتا إلى حت متسارع والخسائر لم تعوض وهو يؤدي إلى تدمير هذه الترب واستخدام المبيدات في الزراعة وما إلى ذلك من أثر على التربة والكائنات الحية الدقيقة فبقاء المبيدات في التربة يفرض عددا من المشاكل إضافة إلى تلوث التربة بطرائق و أشكال مختلفة الذي يؤدي إلى قتل العديد من الكائنات الحية التي تساهم في تحليل المواد و تشكل الدبال مما يسبب تدهورا في خصوبة التربة و انخفاضا ًفي إنتاجيتها والى التأثير في صحة الإنسان و الحيوان عن طريق المحاصيل النامية في الترب الملوثة وقد زادت شدة التلوث في العصر التكنولوجي الحالي بسبب الاستخدام المفرط لمبيدات الحشرات و الأسمدة الزراعية و رمي الفضلات المنزلية و الصناعية فتلوث التربة أمر بالغ الأهمية إذ ترتبط به سلامة البيئة بشكل عام و حياة الإنسان بشكل خاص .
الأشباح الثلاثة الفقر المرض والجوع فالأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان النامية تعود لسوء التغذية و العيش في بيئة غير صحية و شرب المياه الملوثة .