عن ابى رقية تميم بن اوس الدارى رضى الله عنه ان النبى (صلى الله عليه وسلم) قال;
( الدين النصيحة) قلنا لمن ؟( قال لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخارى ومسلم
فالنصيحة لله عز وجل : هى النصيحة لدينه كذلك القيام باوامره واجتناب نواهيه وتصديق خبره
والانابة اليه والتوكل عليه وغير ذلك من شعائر الاسلام وشرائعه
والنصيحة لكتابه :الايمان بانه كلام الله وانه مشتمل على الاخبار الصادقة والاحكام العادلة
والقصص النافعة وانه يجب ان يكون التحاكم اليه فى جميع شئوننا
والنصيحة لرسوله صلى الله عليه وسلم : الايمان به وانه رسول الله الى جميع العالمين ومحبته
والتاسى به وتصديق خبره وامتثال اوامره واجتناب نهيه والدفاع عن دينه
والنصيحة لائمة المسلمين : مناصحتهم ببيان الحق وعدم التشويش عليهم والصبر على ما يحصل منهم من الاذى
وغير ذلك من حقوقهم المعروفة ومساعدتهم ومعاونتهم فيما تجب فيه المعونة كدفع الاعداء ونحو ذلك
والنصيحة لعامة المسلمين : اى سائر المسلمين هى ايضا بذل النصيحة لهم بالدعوة الى الله
والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وتعليمهم الخير وما اشبه ذلك
وفى هذا الحديث فوائد منها;
الحث على النصيحة فى هذه المواطن الخمسة لانها اذا كانت هذه هى الدين فان الانسان بلا شك يحافظ على دينه
ويتمسك به لهذا جعل النبى (صلى الله عليه وسلم) النصيحة فى هذه المواطن الخمسة
تحريم الغش لانه اذا كانت النصيحة الدين فالغش ضد النصيحة فيكون خلاف الدين
وقد ثبت عن النبى (صلى الله عليه وسلم) انه قال ( من غشنا فليس منا )