الحلقه السادسة
لا بد ان ندخل الصلاة بمشاعرنا
مجرد الفاظ وحركات وحركات ثم يقوم من الصلاه هذا لايكفى
لابد من استشعار المحبه والهيبه والرجاء
يقول ابن القيم
(ام اللذه تتبع الشعور ولامحبه فكلما كان المحب اعرف بالمحبوب واشد محبه له كان التذاذه بقربه ورؤيته ووصله اليه اعظم)
وقد علمت انه مامن أحد يحب أحد الا لجماله او لحسن تعامله او لانعامه عليك
وقد جمعها الله تاعالى كله
وفصلنا فى جمال الله وحسن تعامله
بقى ان نتكلم عن حبنا له بسبب اننعامه
فكم من نعمة تدور حولك
قال تعالى ( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ )
سورة النحل
فكر فى هذه النعم ... فكر
ارأيت تفكيرك فى هذه النعم
مجرد تفكيرك فيها عباده
والعبادة نعمة من الله
اذن لو انك فكرت وتفكرت فهذه نعمة
فكيف اذا اضفنا اليها باقى النعم؟؟
فقد صدق الله تعالى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا )
سورة إبراهيم
ولكن ... سنتحدث فقط عن نعمتين
نعمة الأمن
نعمة الإيمان
اما نعمة الإيمان فهى اعظم نعمة مرت عليك فى حياتك
افرح ... افرح انك عرفت الهك الحقيقى
غيرك الكثير لايعرف من هو الهه
بعضهم من يبحث عنه وسط البقر وأخرون يبحثون وسط الفئران وغيرهم ينظر الى الشمس والقمر
الا انت
فقد قال ربك ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )
سورة طه
أما النعمة الاخرى
(الأمن )
فهما نوعان
النوع الأول/ أمن داخلى
وهو جهاز المناعه بداخلك لمهاجمة اى جسم ضار يغزو بدنك
مشهد كرات الدم البيضاء وهى تهاجم البكتريا الضاره
لكم رؤيتها عبر الحلقة فيديو
سبحان الله
اما النوع الثانى/أمن خارجى
انت استيقظت اليوم فى الصباح هل تعلم ان أحد يريد قتلك او تنتظر ان يسرق بيتك الليله او تخشى على اولادك
بل تعيش حياه طبيعية
(انظر الى الناس حرموا هذه النعمة التى انت تعيشها منذ سنوات ولا تستشعرها )
لكم رؤيتها عبر الحلقة فيديو
هذا دليل على ان نعم الله لاتحس بها الا اذا فقدتها
اذا احببته وزاد حبك له لجماله ولانعامه ولحسن تعامله
فقد تم مقصدى
والأن ننتقل الى شعور اخر
شعور الحيــــــــــــــــــاء
لابد ان تشعر بالحياء اثناء الصلاه لانه صبور علينا وعلى معاصينا له
قال ابن القيم رحمه الله
( والرب تعالى هو الصبور بل لا احد اصبر على سمعه منه)
كان مهيب ابن الورد يقول
(خاف الله على قدر قدرته عليك واستحى منه على قدر قربه منك)
وذكر ابن القيم فى كتابه الجواب الكافى
يقول(تمكين الله لعبده من المعصيه وستره عليه حتى يقضى وطره منها وحراسته له وهو يقضى وطره من معصيته والعبد يستعين على المعصيه بنعم الله ثم بعد ان ينتهى يتركك فلا يعلم بك احد حتى يموت وهذا من اقوى الدواعى لمحبته)
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
(ان الله حيي ستير يحب الحياء والستر )
وقف الفضيل بعَرَفَه والناس يدعون وهو يبكى بكاء الثكلى المحترقه قد حال البكاء بينه وبين الدعاء فلما كادت الشمس تغرب رفع رأسه الى السماء وقال واااسوءاتاه منك وان عفوت وااحياءاه منك وان غفرت
يقول ابن القيم رحمه الله
(والله سبحانه وتعالى يساله من فى السموات والارض كل يوم هو فى شأنلايشغله سمع عن سمع ور كثرة المسائل تبرمه ولا يتبرم لاحاح الملحين بل يحب الملحين فى الدعاء ويحب ان يسأل ويغضب اذا لم يسأل ويستره حيث لا يستر هو نفسه .)
فاستحِِ منه فإنه هو يستحي منك
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
(ان الله حيي كريم يستحى من عبده اذا يرفع يديه اليه ان يردهما صفرا )
الله يستحى منك ... فهل تستحى منه ؟؟؟؟؟؟؟
فهل تستحي منه ؟؟؟؟؟؟
تذوق هذا المذاق فى الصلاه
وعش لذة الصلاه
تم بحمد الله